للأسف، يوجد عدد كبير من السرطانات التي يمكن أن تتطور في أعضاء مختلفة في الجسم خلال حياتنا. عادة، يتم اكتشاف السرطان عند وجود شكاوى وأعراض مما يضطرنا للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى لإجراء فحوصات الكشف عن الورم في الجسم. عند التشخيص، وعلى أمل أن يكون المرض في مرحلة الاكتشاف المبكر (قبل انتشار الخلايا السرطانية إلى أعضاء مختلفة في الجسم) يتم بدء العلاج المكثف لإنقاذ الحياة.سرطان الامعاء الغليظة، على عكس جميع الأنواع الأخرى، يتميز بفترة ما قبل سرطانية لعدة سنوات تتطور فيها الأورام الحميدة (غير السرطانية) في القناة الهضمية. إذا تم عمل الفحص واكتشافها في الوقت المناسب، عن طريق فحص المنظار القولوني، يمكن إزالة الأورام الحميدة وبالتالي منع المرض لأنه عندما لا توجد زوائد لحمية في الأمعاء، تكون فرصة الإصابة بالمرض منخفضة للغاية.
والخبر السار، انه في السنوات العشر الماضية ازداد عدد الأشخاص الذين قاموا بإجراء الفحص وانخفاض معدل الإصابة بالمرض بنسبة 30٪ (بحسب معطيات وزارة الصحة)، لكن معظم الجمهور المستهدف لم يتم فحصه بعد، وبالتالي فإن المرض لا يزال ثاني أكثر سبب للوفاة شيوعًا في إسرائيل.
يبلغ عدد مرضى سرطان الامعاء الغليظة بإسرائيل كل عام حوالي 3300 شخص أي ما يعادل 10 نساء ورجال في اليوم. على الرغم من أن معظمهم تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، لكن حدثت ايضاً زيادة كبيرة في الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة، حتى بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم ال 20-30-40. نحن نقدر وجود حوالي 300 حالة إضافية في السنة. السرطان عند الشباب مفاجئ وحاد للغاية. لذلك، إذا كنت يافعاً ولكنك تعاني من بعض الأعراض، عليك مراجعة الطبيب سريعاً، هذه الأعراض هي: ألم شديد في البطن، نقص حاد في الوزن، فقر دم مستمر، دم احمر حي في البراز، إسهال أو إمساك يستمر لأسابيع. في هذه الحالة عليك عمل فحص المنظار القولوني الذي قد ينقذ حياتك.
التغذية السليمة لها تأثير إيجابي على الوقاية من سرطان الامعاء الغليظة. من ناحية أخرى، فقد ثبت أن تناول اللحوم الحمراء ومنتجات اللحوم المصنعة (النقانق والبسطرمة وما إلى ذلك) يزيد من خطر الإصابة بالمرض. من المهم التأكيد على أنه حتى أولئك الذين يلتزمون بنمط حياة صحي: التغذية السليمة، ووزن جسم طبيعي وممارسة الرياضة ممكن أن تتطور لديهم أورام حميدة في القناة الهضمية وبالتالي يجب على الجميع إجراء الفحصوات.
يتم إجراء تنظير الامعاء الغليظة تحت تأثير التخدير (غير الكلي) مما يمنع أي شعور بالألم وعدم الراحة أثناء الاختبار. أثناء قيام الطبيب بالتقدم في الكاميرا داخل القناة الهضمية، يشعر الأشخاص بالنعاس ولا يدركون أنهم يقومون بعمل الفحص. حتى إذا تم الكشف عن الاورام الحميدة، يتم استئصالها في غضون دقائق دون الإحساس بالألم. في نهاية الاختبار، يتم إيقاف التخدير فيستيقظ الأشخاص في غضون بضع دقائق وعادة لا يتذكرون حتى أن الفحص قد تم إجراؤه. صحيح أن هناك مخاطر أثناء عمل الفحص خاصة في حالات المرضى الأكبر سنًا، الذين يعانون من حساسية في الأمعاء أكثر من غيرهم، أو عندما يقوم الطبيب باستئصال الزوائد اللحمية في الأمعاء. هناك خطر لحدوث نزيف او انثقاب الامعاء بنسبة 1: 1000 أو أقل. فيما يتعلق باحتمالية الإصابة بسرطان الامعاء الغليظة (يعاني شخص من بين 3 من الأورام الحميدة) إذا قارنا هذه النسبة بنسبة حدوث خطأ في الفحص- فمن الواضح أن الأمر يستحق عمل الفحص بشكل كبير.
بحسب معطيات وزارة الصحة، ازداد معدل البقاء على قيد الحياة بعد العلاج على مر السنين بفضل الأدوية الجديدة التي أضيفت إلى السلة الصحية (Avastin ، Herbitox ، وهي مكلفة للغاية) والطرق الجراحية التي أصبحت متقنة. نجا المرضى، لكنهم خضعوا لسلسلة من الألم والجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاجات الدوائية الصعبة.
"המצפן" הוא ארגון התנדבותי שמטרתו להעצים מטופלים באמצעות כלים וידע שיעזרו להם לנהל ולהתמודד עם מחלת הסרטן. הליווי נעשה ע"י סטודנטים לרפואה שעוברים הכשרה מקצועית- מתוך מטרה להשפיע על הרופאים שיהפכו להיות.
תרומות יגיעו להכשרת הסטודנטים המלווים, ליצירת תכנים וכלים למטופלים, ולשאר הפעילות השוטפת של הארגון בהתאם למטרותיו.